«التربية» تدرس نتائج «تيمس وبيرلز» للارتقاء بمستوى الطلبة

1100380191

موقع الطويين : البيان

قالت عائشة غانم المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، لـ”البيان”، إن الوزارة بدأت بدراسة بيانات نتائج الاختبارات الدولية “تيمس وبيرلز” التي ظهرت قبل أسبوع ، وتعتزم التركيز على 4 أبحاث هي: الارتقاء نحو معايير الأداء العالمي في جميع المجالات، وتقريب الفجوة بين الجنسين، وتعزيز مشاركة الطلبة واهتمامهم بالمواد التعليمية وثقتهم بأنفسهم، ومشاركات المدارس في نتائج الأبحاث لتحسين أداء المعلمين وإشراك أولياء الأمور بأفضل الطرائق، موضحة أن هذه الدراسات ستساعد على الاستفادة من الاختبارات الدولية إلى أقصى درجة ممكنة نظراً لكون “تيمس وبيرلز” تعدان أول مشاركة لدولة الامارات.

وأضافت أن الاختبارات الدولية أصبحت أداة ثمينة لتحديد مستوى معرفة الطلبة، وقدراتهم بالنسبة لمستويات الأداء الدولية، حيث تعتمد الدول في جميع أنحاء العالم اليوم على هذه الدراسات لقياس مدى التقدم بأنظمتها التعليمية، بالإضافة الى تقييم فعالية البرامج، موضحة أن طلبة الامارات اظهروا في اول مشاركة لهم على مستوى الدولة في اختباري” تيمس وبيرلز” معدلات انجاز هي الأعلى في العالم العربي في كل من القراءة والرياضيات والعلوم، ولكن تبقى هذه المعدلات أدنى من المقاييس الدولية مما يدل على ضرورة القيام بتحليل دقيق لهذه الدراسات من اجل وضع حلول مبنية على الأدلة، مؤكداً ان النتائج اظهرت تبايناً بين الصفين في الامارات، حيث كان أداء طلبة الصف الثامن افضل نسبياً من الصف الرابع، وكان أداء الطلبة في الصف الرابع أعلى في القراءة ثم الرياضيات ويتبعها العلوم، أما في الصف الثامن فكان الأداء في العلوم أعلى من الرياضيات.

فرصة فريدة

وأفادت المري، أن الاختبارات الدولية تؤمن فرصة فريدة لمعرفة ما إذا كان التباين في أنماط الإنجاز داخل دولة ما يتكرر في دولة اخرى، واحدى النواحي التي توفر معلومات غنية للباحثين عند مقارنتها مع باقي الدول هي دراسة تباين النتائج بين الذكور والإناث، مشيرة الى ان الدراسات مثل “تيمس” تساهم بشكل كبير في تزويد التربويين بالمعلومات المفيدة في اطار سعيهم الدؤوب إلى ردم الهوة بين الجنسين.

كما تعطى لمحة عن حالة المساواة بين الجنسين في أي فترة زمنية من خلال تشكيل مرجع زمني دقيق لتقييم مدى تقلص هذا التباين استجابة للممارسات الحكومية، فمقارنة نتائج الإناث والذكور على مستوى الدولة أظهرت تفوقاً دائماً للإناث في مستوى القراءة عبر أشكال مختلفة من الاختبارات وفي صفوف مختلفة، وقد حازت الإناث في اختبار بيرلز على معدل أعلى بكثير من معدل الذكور في الدول المشاركة كافة باستثناء كولومبيا التي لم يسجل فيها أي فارق ذي دلالة احصائية، وبلغ معدل الفارق في القراءة بين الإناث والذكور 16 نقطة ومن اللافت ان هذا الفارق في القراءة بين الجنسين كان ظاهراً حتى في افضل الدول اداء، بينما اظهر الطلبة في بعض الدول ولا سيما العربية منها ضعفي هذا الفارق.

وأضافت احرزت الاناث في الدولة في القراءة على نتائج اعلى بنحو 27 نقطة من زملائهن الذكور في الصف الرابع وكان هذا مشابهاً في التباين الكامل في المغرب وقطر بحيث تأخر الذكور بنحو 30 نقطة، أما التباين الأكبر بين الجنسين في الدول العربية فكان في المملكة العربية السعودية، حيث تفوقت الاناث بنحو 54 نقطة، وعلى الرغم من تفوق الاناث في الصف الرابع عالمياً في القراءة يبدو انجاز الرياضيات متكافئاً بين الاناث والذكور في العالم عامة.

 تقييمات دولية.. لقياس معدلات الإنجاز

 تعد دراستا TIMSS و PIRLS من الدراسات الدولية واسعة النطاق التي تركز على تقييم إنجازات الطلبة في الرياضيات والعلوم والقراءة، بهدف توفير إطار عمل لتحديد وفهم نقاط القوة ومواطن الضعف في التدريس وتطوير المنهاج التعليمي وأساليب تدريس القراءة والرياضيات والعلوم.

وفي الوقت الذي تركز فيه دراسة TIMSS على تقييم معرفة الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم في الصفين الرابع والثامن، تركز دراسة PIRLS على تقييم تقدم طلبة الصف الرابع في اكتساب مهارات القراءة والمهارات اللغوية الأساسية، ولقد تم تصميم كلتا الدراستين لقياس اتجاهات إنجازات الطلبة.

يتم عقد اختبارات TIMSS كل أربع سنوات، في حين تجرى اختبارات PIRLS كل خمس سنوات، ورغم أن كل طالب له اهتمامات مختلفة، إلا أن التربويين قد حددوا مجموعة الأهداف الأساسية في كل مجال من مجالات التعلم كعناصر ضرورية في حياة الطلبة المهنية والدراسية.

Related posts